"رسائل بين الطرفين"

صحيفة عبرية: هذا الهدف الذي تسعى "إسرائيل" تحقيقه من التصعيد في غزة؟!

قصف غزة
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الثلاثاء، بأن الهدف الذي تسعى إليه "إسرائيل" في قطاع غزة، هو تحقيق التوازن بما يُحقق معاقبة حماس بقوة دون الوصول إلى عملية عسكرية شاملة.

وقالت الصحيفة العبرية: إن "إسرائيل تريد أن تصل إلى تغيير المعادلة تجاه قطاع غزة"، مشيرةً إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت تشعر أنها في مأزق أمس بين حاجتها لرد قاس على الصاروخ، وعدم استعدادها لتصعيد غير مرغوب فيه حاليًا.

وأشارت إلى أن "إسرائيل" منذ مسيرات العودة تتجنب التصعيد الشامل في غزة؛ لأنها تعرف أن التصعيد والمواجهة لن يحل المشكلة الأساسية للقطاع، كما أن "حماس هي الأخرى تفهم ذلك وتفضل حلول بعيدًا عن المواجهة الشاملة والتي يمكن في حال وقعت أن تترك غزة في حالة أكثر يأساً"، بحسب الصحيفة.

ووفقًا للصحيفة، فإن حماس رأت أن هناك فرصة تضغط من خلالها على "إسرائيل" لتقديم تنازلات من أجل تجنب جولة قتال جديدة.

وتقول: "بطريقة أخرى، بدأت حماس اللعب بالنار، فأطلقت منذ 10 أيام صاروخين على تل أبيب وادعت أنه بالخطأ، لكن الإطلاق أمس على شمال المدينة، جعل الجانبان عن تعريفه أنه بالخطأ، وبذلك تآكل هذا العذر ولم يعد له أي وجود، ومنذ سقوط الصاروخ ووقوع إصابات، لم يكن أمام إسرائيل سوى الرد، في ظل تآكل قوة الردع تجاه غزة".

ورأت أن الهجمات العسكرية في غزة والتي بدأت على مستوى عالٍ نسبيًا، كانت موجهة وتحمل رسائل أولها تحميل حماس ثمناً باهظاً على إطلاقها الصواريخ وأن لا تتجاوز وتكسر الخطوط الحمراء.

وأشارت إلى أن حشد القوات على حدود غزة كان يهدف أيضا لردع حماس عن أي مغامرات غير ضرورية.

واعتبرت أن إطلاق الصاروخ من غزة كان يحمل أيضًا رسائل لـ"إسرائيل"، أنه "يمكن إطلاق صواريخ دقيقة وحساسة ويمكن أن تضرب مطار بن غوريون والبنى التحتية الحيوية وأن تلحق بإسرائيل أضرارًا استراتيجية".

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإن "حماس لا ترغب في كسر الخطوط الحمراء حتى لا تمنح إسرائيل سببًا للجنون".

وتشير الصحيفة إلى أن الجيش قبل بدء هجوم اتخذ خطوات دفاعية منعاً لإمكانية أن يتم تنفيذ هجوم على الحدود يتمثل في استهداف آليات عسكرية أو حتى خطف جنود عبر نفق.

وبينت الصحيفة أن إسرائيل ترغب استغلال الوضع الأمني الحالي لتغيير المعادلة وإلزام حماس باتفاق جديد يتضمن وقف المسيرات وأعمال العنف على الحدود.

وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، ستجرى خلال الساعات القادمة جلسة لتقييم الوضع من رئيس الأركان وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي في مقر وزارة الجيش "الكرياه" بتل أبيب، وبعد وصول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستجري جلسة أخرى أيضًا.

وبدأ الاحتلال الإسرائيلي، مُنذ مساء الإثنين، عملية عسكرية ضد قطاع غزّة باستهداف مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية ومقار أمنية وشركات وأراضِ زراعية في مختلف محافظات القطاع.